يهجر العديد من رواد محلات الوجبات السريعة خلال شهر رمضان المبارك تلك المحلات، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة وتعدد الوجبات المنزلية الدسمة التي تقوم بإعدادها ربات المنازل، والتي بدورها تشبع رغبات الصائمين الغذائية، وارتباط رمضان ببعض الوجبات قد يكون السبب وراء هجران محلات الوجبات السريعة.
ركود حتى السحور
ويقول محمد إحسان أحد العاملين في أحد مطاعم الوجبات السريعة: إن الزبائن لا يأتون إلى المحل إلا وقت السحور فقط، ومن بعد الساعة الثانية صباحاً وحتى الرابعة. وفي غير هذا الوقت يكون الإقبال في حالة ركود مبيعاتي، ويؤكد إحسان بأن انشغال الصائمين في العبادة وتوفر وجبات منزلية والنوم أسباب جعلت مؤشر المبيعات في مطاعم الوجبات السريعة ينخفض بدرجة كبيرة. وأردف: في وقت السحور يكون الإقبال كبيراً وكأنهم يأتون في دفعة واحدة ويكون الازدحام في تلك الأوقات وفي غيرها لا يبيعون إلا اليسير من الوجبات السريعة.
رمضان وخصوصيته
وتتحدث الغالبية حول خصوصية رمضان اجتماعيا واقتصاديا وروحانيا، بحيث يكون له خصوصيته المنفردة به، ولاتختص بشهر غيره. مشيرين إلى أن هجران المطاعم رغم العروض التي يقدمونها لا تفيد أحدا ولا يلتفت إليها إلا القليل من أفراد المجتمع وخصوصاً العزاب منهم. ويتساءل البعض مستغربا: كيف ينتهي رمضان دون الاستمتاع بوجباته الخاصة فيه أو التي يكثر استخدامها فيه.
كل مطرود.. ملحوق!
وتصف أم هاشم حالة العزوف عن مطاعم الوجبات السريعة بقولها: أحد عشر شهرا ونحن نأكل من تلك المطاعم في معظم الأيام، وبما أن رمضان قد أقبل علينا فلا بد من استغلال خصوصيته والتقيد بها، معللة إلى أن رمضان شهر واحد في السنة.
وتضيف: سينتهي شهر الخير جعلنا الله من عتقائه من النار، وسيعود المرتادون إلى حيث يريدون ويأكلون في مطاعم الوجبات السريعة، واختتمت حديثها بمثل: ( كل مطرود.. ملحوق).