بعد تأجيل مباراة النصر الأولى أمام الحزم انتظرت الجماهير النصراوية الوفية بفارغ الصبر الإطلالة الأولى لفريقها لكي تشاهد نصرها الجديد بعد التعاقدات المتعددة التي ستغير من شكل الفريق.
* تلك التعاقدات كلفت النادي الكثير والكثير وقد كانت إدارة النصر الجديدة مثالاً للإنفاق بسخاء ودون تردد من أجل عودة النصر إلى سابق عهده.
* ولكن وقبل ظهور الفريق الأول في دوري (زين) السعودي أمام فارس الدهناء (الاتفاق) فوجئت تلك الجماهير بخبر سفر الفريق من مدينة الرياض إلى الدمام عن طريق البر بـ(الباص)..!!
* خبرٌ كهذا كفيلٌ بأن يضع أكثر من علامة استفهام أمام هذا الأمر ومهما قيل عن مشكلة الحجوزات فإنها تظل مجرد أعذار غير منطقية باعتبار أن المباراة مجدولة منذ وقت طويل.
* بل حتى وإن كانت هناك مشكلة حقيقية في الحجوزات فإنه كان من الممكن تلافيها عن طريق توفير طائرة خاصة لن تشكل شيئاً بجانب مبالغ الصفقات الكبيرة التي أبرمها النادي مؤخراً.
* قد يعتبرها البعض قضية (شكلية) ومسألة لا تستحق الأهمية باعتبارها (رفاهية) ليس إلا..!! في حين أن القضية ربما تكون أكبر من ذلك بحيث أنها قد تشكل شخصية الفريق (الواثق) بإمكاناته.
* أتساءل: كيف تكون نفسية لاعب في فريق كبير وجماهيري يرى منافسه في فريق (كبير وجماهيري كذلك) ينتقل من مدينة إلى أخرى عن طريق طائرة (خاصة) في حين أنه ينتقل هو ليخوض أولى مبارياته عن طريق (الباص)..؟!
* بل إن الكثير من الفرق ذات الإمكانات المحدودة لم تعد تسافر مثل هذه المسافة عن طريق (الباص) فكيف بفريق كبير كالنصر..!!
* إن شعور الإدارة النصراوية بأنها تتحمل الخطأ هو ما دفع رئيس النادي الأمير (فيصل بن تركي) لمرافقة الفريق في هذه الرحلة (البرية) لكي لا يحس اللاعبون بأنهم تركوا في هذا الظرف لوحدهم وليعرفوا بأن ما يسري عليهم يسري على الجميع حتى رئيس النادي باعتبارهم في مركب واحد وهو موقف يسجل للرئيس ويحسب له ولا شك.
ع الطااااااااااير
* كابتن النصر (حسين عبدالغني) نجح في أول مهمة له مع فريقه الجديد رغم الضغط الكبير الذي كان يواجهه في بقية المباراة بعد (غلطة) الهدف لكنه تعامل مع الخطأ بطريقة (وداوها بالتي كانت هي الداءُ) وقد نجح في ذلك بكل اقتدار.
* أفضل لاعب في الفريق النصراوي كان الكوري الجنوبي (لي) وقد كان علامة بارزة في الفريق بالرغم من (رطوبة) الجو التي لم يتعود عليها لكن المحترف (الحقيقي) هو الذي يتغلب على كل الظروف وليس مثل لاعبينا الذين يختلقون الأعذار الواهية.
* في حين أن اللاعب المصري (حسام غالي) ما زال الأسوأ في الفريق النصراوي وهو ما يؤكد أن الإبقاء عليه كان قراراً خاطئاً.
* اللاعب الناجح باستطاعته تقديم نفسه منذ الظهور الأول كما فعل اللاعبان (الكوري) و (الأرجنتيني) ولا يحتاج إلى مدة طويلة يقضيها في الضحك على الجميع بالأعذار الواهية.
* (نصر) جديد مفرح يحتاج إلى بعض الرتوش لتكتمل روعته وأول ما يحتاجه الفريق هو التفكير بلاعب وسط (يشيل) الفريق بدلاً من (حسام غالي).