أقرت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بحضور الرئيس العام الشيخ صالح الحصين أسماء الأئمة المختارين لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وبحسب ما ذكرته الرئاسة فإنه سيتناوب على الإمامة كل من الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، والشيخ الدكتور سعود الشريم، والشيخ عبد الله عواد الجهني، والشيخ ماهر المعيقلي.
وبالنسبة لصلاة التراويح في الحرم المكي فسيؤم المصلين في ليالي الوتر منها الشيخ سعود الشريم والشيخ ماهر المعيقلي، في حين سيتولى إمامة المصلين في ليالي الشفع الشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ عبد الله الجهني، بحسب ما أعلنته الرئاسة
وفيما يتعلق بصلاة التهجد فسيؤمها كل من الشيخين السديس والشريم، كما أكدت الرئاسة أن الشيخ عبد الرحمن السديس سيؤم المصلين في ليلة ختم رمضان.
أما فيما يخص إمامة الحرم النبوي بالمدينة المنورة فلم يصدر بيان يخص أسماء أئمة الصلاة به هذا العام، ولكن الأسماء المعتادة في السنوات الأخيرة هي التي ستتولى الإمامة هذا العام، مثل الإمام الحذيفي، بالإضافة إلى أن عددا من أئمة الحرم المكي سيؤمون بعض الليالي في الحرم المدني.
وقد صدر تعيين أمس الجمعة للشيخ سعد الغامدي لإمامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان في المسجد النبوي الشريف كما انفرد موقع لجينيات بنشره تحت هذا الخبر :
الشيخ سعد الغامدي إمام للمسجد النبوي
الأئمة في سطور :
السديس
ويعرف الشيخ السديس -أقدم أئمة الحرم المكي في القائمة المختارة- بأنه أبو عبد العزيز عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن السديس، ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزة المشهورة، ولد في الرياض عام 1382هـ (1962م) وهو من محافظة البكيرية بمنطقة القسيم.
حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة تحت إشراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان، والشيخ المقرئ محمد عبد الماجد ذاكر، والشيخ محمد علي حسان.
التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1403هـ (1982م)، وكان من أشهر مشايخه في الكلية الشيخ صالح الناصر، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام بالمملكة، والشيخ عبد الله بن جبرين الذي توفي مؤخرا.
وشغل السديس عدة مناصب، أبرزها تعيينه إماما وخطيبا للمسجد الحرام بأمر سامٍ في شعبان عام 1404هـ (1983م)، وكانت أول خطبة له في منتصف شهر رمضان من العام نفسه.
الشريم
أما الشريم فهو سعود بن إبراهيم الشريم، ولد في الرياض عام 1386هـ (1966م)، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، وتلقى تعليمه العالي في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها سنة 1409هـ(1988م)، وواصل دراسته العالية في المعهد العالي للقضاء حتى حصل منه على درجة (الماجستير) سنة 1413هـ (1992م).
وبالإضافة إلى دراسته الأكاديمية تلقى العلم مشافهة على عدد من المشايخ؛ من أبرزهم: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الله الجبرين، والشيخ عبد الله بن عقيل، والشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد العزيز الراجحي، والشيخ فهد الحمين، والشيخ عبد الله الغديان، والشيخ صالح الفوزان.
وفي عام 1412هـ (1991م) تم تعيينه إماما وخطيبا بالمسجد الحرام بأمر ملكي، وعين في العام التالي له قاضيا في المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة ثم قدم استقالته، وبعد عام آخر تم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام.
الجهني
يعرف الشيخ الجهني بأنه عبد الله عواد فهد معيوف عبد الله محمد كديوان الهميمي الذبياني الجهني، من مواليد المدينة المنورة عام 1396هـ )1976م)، متزوج ولديه ولدان (محمد وعبد العزيز) وابنتان.
حفظ القرآن صغيرا، وتلقى تعليمه العالي في الجامعة الإسلامية التي اختار فيها التخصص في الدراسات القرآنية، وفور تخرجه عُين معيدا في كلية إعداد المعلمين بالمدينة المنورة، وبعدها ذهب ليكمل الماجستير بمكة المكرمة.
وهو الآن طالب دراسات عليا بجامعة أم القرى، وكان قد شارك وعمره 16 سنه في مسابقة لحفظة كتاب الله بمكة وحصل على المركز الأول مكرر.
ويعتبر الشيخ عبد الله الوحيد الذي أكرمه الله بإمامة أكبر المساجد من ناحية مكانتها للمسلمين رغم صغر سنه، وهي: المسجد الحرام الشريف، والمسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين.
المعيقلي
المعيقلي هو ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي، من محافظة الوجه شمال المملكة، انتقل والده إلى مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث ولد المعيقلي وحفظ القرآن الكريم فيها، ثم درسه بكلية المعلمين التي تخرج فيها مدرسا لمادة الرياضيات.
انتقل بعد ذلك إلى مكة المكرمة ليصبح معلما في مدرسة بلاط الشهداء، ثم أصبح مرشدا طلابيا في متوسطة الأمير عبد المجيد في مكة المكرمة
والشيخ متزوج ولديه 4 أطفال (بنتان وولدان) وقد ألحقهم جميعا بمدارس تحفيظ كتاب الله .
وحاليا هو إمام لجامع عبد الرحمن السعدي بحي العوالي بمكة المكرمة، ويؤم الناس فيه كل يوم ما عدا شهر رمضان المبارك؛ حيث صدر مرسوم من الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتعيينه إماما للمسجد النبوي سنة 1426-1427هـ (2005-2006م)، ثم انتقل بعدها لإمامة الناس بصلاة التراويح بالمسجد الحرام.
ويعد الشيخان ماهر المعيقلي وعبد الله الجهني أجدد المشاركين في إمامة المسجد الحرام في شهر رمضان الكريم، حيث برز نجمهما في العامين الماضيين.
الشيخ سعد الغامدي
يعرف الشيخ سعد الغامدي بصوته الشجي العذب، ويصنف من أجمل الأصوات تلاوة والذي جعله اختياراً مفضلاً للقنوات الفضائية في تلاوة القرآن الكريم في أوقات توقف البث ، أو أوقات التلاوة المعتمدة.
والشيخ سعد من مواليد سنة 1378هـ في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية متزوج وله ثلاثة أولاد. وهم مجاهد وسلمان وعبد العزيز.
درس في مدينة الدمام جميع المراحل الدراسية. كان خلالها محباً للنشاط الشبابي، فقد شارك في المراكز الصيفية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمكتبات، التي كانت بدورها تنمي المهارات عند الشباب ومن أشهر المهارات التي كانت تعتني بها هذه التجمعات الخيرية هي موهبة الإقراء والإنشاد. وقد سلك الشيخ في بدايته مهنة الإنشاد في عام 1405هـ وقد برز الشيخ في هذا المجال. وله بعض الأناشيد التي لاقت قبولاً عند الناس كأشرطة أناشيد الدمام الأول والثاني ومن أشهر أناشيده ( ملكنا هذه الدنيا قرونا ) و(غربا) .
وقد تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالإحساء (كلية الشريعة تخصص أصول الدين) عام 1410هـ. ومنذ دخول الشيخ للجامعة كان حريصاً على مراجعة القرآن وإتقانه. ففي عام 1410هـ أتم حفظ القرآن كاملاً. وقد برز الشيخ في ذلك الوقت كصاحب صوت جميل تلاوة القرآن الكريم.
وفي عام 1411هـ أمّ الناس في صلاة التراويح وقد كانت بداية انطلاقه في عالم التلاوة، وخرج له أول إصدار يحمل سورتي الأحزاب والزمر وبعدها تتابعت تلاواته وازداد إقبال الناس على متابعتها والاستماع لها. و قد حصل الشيخ على إجازة الإسناد برواية حفص عن عاصم في عام 1417ه.