سيناريوا احتلال الصليبيين لبيت المقدس من مصادرهم !! ( تفصيل مهم )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ...

هذه بعض النقول من مصادر غربية إضافة الى بعض المصادر الشرقية حول السيناريوا الذي سبق دخول القوات الصليبية الى بيت المقدس وكيف دخلوها وماذا فعلوا بمن فيها من المسلمين ولماذا لم تأتي النصرة من قبل باقي المسلمين ؟؟ ....

لتكن هذه تذكرة حتى لا تغيب ذكرى ذلك اليوم المحزن ...

وسوف نربط بعض هذه الأحداث ببعض من نفس المصادر لتتضح الرؤية أكثر ...

وقبل أن نبدأ لابد أن نذكر أن البابا أوربان الثاني وجه الدعوة الى نصرة المسيح ونصرة مدينتة من أي الكفار البغاة أي المسلمين وقد حملها الى مختلف أنحاء أوربا بطرس الناسك فسارت وراءة جموع من الأوربيين وسميت هذه الحمل بحملة العامة وقد أبيدت على أي السلاجقة حيث هاجموا تلك الجموع الغوغائية و لم يبقى منهم إلا ثلاثة آلاف من أصل خمسة وعشرين ألفا ً وبذلك فشلت هذه الحملة الغوغائية وقد نجا بطرس نفسة من القتل ، وبعد ذلك توجهت الموجة الثانية في الحملة الصليبية الأولى وعرفت بإسم حملة الأمراء وكانت أكثر تنظيما ً واستعدادا ً من سابقتها ، وضمت عددا ً من الأمراء الأوربيين الكبار .


ولنبدأ عند قول فوشيه في تاريخ الحملة الى القدس ....

(( وقد إستطاع الأمراء الصليبيون عبور البسفور متوجهين الى الأناضول وخاضوا عدت معارك مع الأمراء السلاجقة ، إنتصروا في معضمها واستطاعوا الاستيلاء على عدد من مدن الاناضول وعلى رأسها نيقية )) .

وهنا نربط السيناريوا بقطعة مستخلصة من عدة مصادر ...

(( ثم بعد ذلك إنقسموا قسمين رئيسسن احدهما اتجه شرقا ً يقودة بلدوين ، وكان هدفة مدينة الرها التي كان للأرمن وجود كبير فيها وبالتالي فقد ضمن الصليبيون ولائهم ومساعدتهم ، وتمكنوا من الإستيلاء على الرها وتأسيس أول إمارة صليبية فيها وذلك سنة 490 هـ ، والتي أخذت بالتوسع التدريجي على حساب المناطق الاسلامية المجاورة حتى أصبح لها شأن يذكر .

أما القسم الآخر فقد أتجه غربا ًيقوده بوهمند وكانت وجهتة أنطاكية ، وقد كانت تحت حكم الأمير ياغي سيان السلجوقي الذي استمات في الدفاع عن المدينة ، وقد حاصرة الصليبيون مايزيد عن تسعة أشهر وهو صامد في وجوههم ، وقد حاول عبثا ً الاستنجاد بالمسلمين في دمشق وحلب وبغداد وغيرها ، ولكن الأوضاع الاسلامية كانت ضعيفة والخلافات كانت قوية وبالتالي لم تصلة مساعدات ذات شأن ، كما ذكر المؤرخون
أنه جرى إتصال بين الصليبين والفاطميين اتفق فيه الفاطميون على منع المساعدات عن أنطاكية حتى تسقط
بأي الصليبيين في الوقت الذي يسمح فيه الصليبيون للفاطميين بالإستيلاء على بيت المقدس من أيدي الموالين للعباسيين وبعد عدة معارك وحصار طويل قام أحد الأرمن بخيانة الأمير السلجوقي ، وفتح أبواب أنطاكية للصليبيين فدخلوا ، وأعملوا فيها القتل والنهب ، ولم ينج من المسلمين إلا القلة مما أرعب المسلمين في المناطق المجاورة ، ودفع الكثير منهم الى الرحيل وترك المنطقة ، ممايسر للصليبيين التحرك الى الجنوب أكثر من ذي قبل ، وبذلك تأسست الإمارة الصليبية الثانية في أنطاكية تحت زعامة بوهمند ، و أصبح للصليبيين قاعدتين رئيسيتين في الشمال الشرقي والشمال الغربي من بلاد الشام )) .

ومن نفس المصادر تقريبا ً ..

(( اقام الصليبيون في انطاكية تسعة اشهر ثبتوا فيها اقدامهم وجائتهم مزيد من الامدادات ، ثم قرروا التوجة جنوبا ًً نحو هدفهم المنشود ... بيت المقدس ، وفي الطريقاليها إستولوا على العديد من المواقع، ومنها معرة النعمان التي قتلوا جميع سكانها في مذبحة همجية ، ثم واصلوا مسيرهم مرورا ً على طرابلس وبيررت وصور وغيرها من المواقع ، وقد كان نصارى الشام وخصوصا ً نصارى لـــــبـــنــــان يستقبلون الصليبيين مرحبين بهم ومهنئين لهم ومثنيين عليهم ، كما كانوا أدلائهم ومرشديهم في طريقهم الى بيت المقدس ، وكان الصليبيون يسمونهم المؤمنين من أهل المنطقة ، حتى أوصلوهم الى بيت المقدس ، وكان الفاطميون قد إنتزعوها من السلاجقة معاندة للعباسيين قبل الهجوم الصليبي بعدة أشهر ، وحاولوا نشر مذهبهم الباطني فيها ، وقد حاولت عبثا ً حاميتها المقاومة ، وطلبت المدد من القاهرة ولكنها لم تستجب ، وفي الوقت نفسة كانت الامدادات تصل بإستمرار الى الصليبيين من أوروبا وهم يحاصرونها مما زاد من قوة الصليبيين وأضعف من مقاومة حامية بيت المقدس ، وقام الصليبيون بعمل أبراج خشبية تمكنوا بها من اقتحام أسوار بيت المقدس ودخلوا المدينة واحتلوا وقتلوا من فيها من المسلمين حتى قيل أنهم قتلوا في ساحة المسجد الأقصى أكثرمن سبيعين ألف مسلم .

يقول أحد مؤرخي النصارى .. اندفعوا هنا وهناك خلال الشوارع ومساحات المدينة مستلين سيوفهم وبحماية دروعهم وخوذهم وقتلوا جميع من صادفوه من الاعداء بصرف النظر عن العمر او الحالة ودون تمييز ، وقد انتشرت المذابح المخيفة في كل مكان وتكدست الرؤوس المقطوعه في كل ناحية بحيث تعذر الانتقال على الفور من مكان الى آخر إلا على جثث المقتولين ، وكان القادة قد شقوا لهم طريقا ً بواسطة مسالك متنوعة الى المدينة تقريبا ً وأحدثوا عندما تقدموا قتلا ً لا يوصف ، وتبع موكبهم حشد من الناس متعطش لدماء الأعداء ومصمم تصميما ً كاملا ً على إبادتهم .

ويقول في مضع آخر ...
كان القسم الأكبر من الناس قد إلتجأ الى ساحة الهيكل لأنها واقعة في قسم منعزل عن المدينة ، وكانت محمية حماية قوية بسور وأبراج وبوابات إلا أن هروبهم لم ينقذهم حيث تبعهم
( تـــــانـــكـــرد ) على الفور بالجزء الأكبر من الجيش ، وشق طريقة الى داخل الهيكل ، ونقل معه حسب إحدى الروايات بعد مذبحة مخيفة كمية ضخمة من الذهب والفضة والجواهر ، هذا ومن المعتقد أنة أعاد هذة الكنوز سالمة بعد أن كان الصخب قد هدأ .

ويصف المشهد بدقة أكثر ...
بعد أن إلتجأوا المسليمن الأعداء الى داخل الأروقة المقدسة وبعد أن أندفعوا بالأجماع الى هناك ، دخلت عليم مجموعة من الفرسان والرجالة وقتلوا جميع الذين قد إلتجأوا الى هناك ولم تظهر أي شفقة لأي واحد منهم ، وغمر المكان كله بدم الضحايا .... لقد كان هذا بالفعل حكم الله القويم الذي قضى على الذين دنسوا حرم المسيح بطقوسهم الخرافية وجعلوه مكتن ً غريبا ً بالنسبة لأهلة المؤمنين أن يكفرورا بالوت وأن يطهروا الأروقة المقدسة بسفك الدماء .

وبات من المحال النظر الى الاعداد الكبيرة للمقتولين دون هلع فقد انتشرت اشلاء الجثث البشرية في كل مكان ، ولم يكن مظر الرؤوس المقطوعه والأضلاع المبتورة هو وحدة الذي أثار الرعب فقد كان الأرهب منظر المنتصرين أنفسهم وهم ملطخون بالدماء من رؤوسهم الى أرجلهم ، ويروى أنه هلك داخل حرم الهيكل قرابة العشرة آلاف من الكفرة بالإضافة الى المطروحين هنا وهناك في شوارع وأزقة وساحات المدينة حيث قدر عددهم أنه كان متساويا ً لعدد القتلى داخل الحرم الهيكل .

وطاف بقية الجنود بحثا ً هن التعساء الباقين على قيد الحياة والذين يمكن أن يكونوا مختبءين في مداخل ضيقة وطرق فرعية للنجاة من الموت ، وسحب هؤلاء على مرأى الجميع وذبحوا كالأغنام .

وتشكلوا البعض من الجنود في زمر وأقتحموا المنازل ، حتى قبضوا على ارباب الأسر وزوجاتهم وأطفالهم وجميع اسرهم وقتلت هذه الضحايا أو قذفت من مكان مرتفع حيث هلكت بشكل مأساوي وأدعى كل واحد من المغيرين ملكية دائمة للمنزل الذي أقتحمة وتملك كل ما كان فية ، لأن الحجاج قد إتفقوا قبل الاستيلاء على المدينة أن كل رجل يحصل على شيء بعد الاستيلاء على المدينة بالقوة يكون حقا ً له وملكا ً الأبد دون إزعاج ،ونتيجة لذلك فتش الحجاج المدينة بدقة قصوى وقتلوا سكانها بجرأه وتغلغلوا في أكثر الأماكن عزلة وبعدا ً وأقتحموا غرف الأعداء الخاصة وعلق كل منتصر درعة وأسلحتة عند مدخل البيت الذي استولى علية كإشارة لكل من يقترب منه حتى لا يتوقف عنده بل ليتجاوز ذلك المكان لأنة أصبح ملكية لشخص آخر.

وقد ذكر مؤرخ آخر بعض هذة المشاهد ...

حيث قال : ... وبعد فوزهم بالنصر العظيم وبعد الحرارة والخوف وسفك الدماء في اليومين أو الثلاثة الأخيرة في حالة شعور مفرط هستيري تقريبا ، وبعد ذلك لم يشكوا أبدا ً في أن المسلمين المدافعين عن القدس كانوا كارهين للرب ومدنسين للأماكن المقدسة وعاملين لدى اعداء المسيح وعابدين لشيء بغيض في مكان مهجور ذكر في الأنجيل ،ولذلك قتلوا كل رجل وأمرأه وطفل وجدوهم فالمدينة بفرح و إطمئنان تامين وهم يرون أنهم ينفذون إرادة الرب ودامت المذبحة طوال الليل وقسما ً من الليلة التالية .

وعندما ذهب الراهب ريموند أوف أغيليزر لزيارة منطقة الهيكل في صباح اليوم التالي وجدها قفراء مليئة بالجثث ، بحيث أن المسجد الأقصى وعلى لوائه يرفرف علم تانكرد وقبة الصخرة كانا مليئين بجثث المذبوحين الذين إرتفع مستوى دمائهم فوق مستوى الأقدام أما الناجون وحدهم من المدينة فكانوا الحاكم وطائفة من حرسة الذين سمح لهم ريموند بمغادرتها بعد دفع دية ضخمه وتسليم خزائن هائلة وذبح الباقون بما فيهم اليهود الذين احتشدوا في معبدهم الرئيسي ثم أضرمت النار فيهم وهم أحياء ، وعندما لم يجدوا من يقتلونة سار المنتصرون خلال الشوارع التي كانت مفروشة بجثث القتلى و تفوح منها رائحة الموت الى كنيسة القيامة لتقديم الشكر للرب لرحمتة العظيمة المتنوعه ، ومن أجل إنتصار الصليب الي فازوا بها بإسمة . ))

وكان هذا في يوم الجمعه من سنة 492 هــ الموافق 1099 م .

وقد يتساءل البعض : أين المسلمون بجوعهم الكثيرة عن هذا الغزو وأين روح الجهاد ؟؟

والحقيقة ان هذا السؤال في محلة ، ولكن المطلع على أحوال العالم الاسلامي في تلك الفترة وماسبقها لا يستغرب الضعف الناشئ فيهم ..

ومن اهم اسباب عدم النصرة :

1 - أن المذاهب الباطنية والشيعية قد إنتشرت بين الناس وفرضت عليهم بالقوة على يد الإسماعيلين والفاطميين والقرامطة .
2 - القوى الفاطمية كانت موجهه لضرب أهل السنة والإستيلاء على مواقعهم العسكرية قبل وأثناء وصول الصليبيين الى المنطقة .
3 - كانت الدولة العباسية قد هرمت ولم يكن للخلفاء سوى المظهر والشكل .
4 - كانت القوات العسكرية بأيدي السلاجقة الذين أخذ الضعف يدب في أوصالهم في تلك الفترة وبدأ الكثير منهم يؤثرون الدنيا ويكرهون الموت .


المصادر : أنتوني برج تاريخ الحروب الصليبية - وليم أسقف صور تاريخ الحروب الصليبية - وليم الصوري تاريخ الحروب الصليبية - فوشية شاتري تاريخ الحملة الى القدس - فايد عاشور جهاد المسلمين في الحروب الصليبية - وليم أسقف صور تاريخ الحروب الصليبية - د حامد غنيم ابو سعيد الجبهه الاسلامية في عصر الحروب الصليبية - الغامدي الجهاد ضد الصليبين في الشرق - د المعاضيدي تاريخ الوطن العربي والغز الصليبي - الكامل لأبن الأثير - سعسد برجاوي تاريخ الحروب الصليبية في المشرق - البداية والنهاية لإبن كثير .

مشكووووووووور أخووووووي


موضوووووع جمييييل