إي والله (طاش)...!!!!

* (تسمع بالمعيدي خيرٌ من أن تراه).. كم ينطبق هذا المثل وبشكلٍ كبير على المسلسل الرمضاني (طاش16) الذي انتظره الكثير من المشاهدين طويلاً بعد غيابه في الموسم الماضي لكن انتظارهم في النهاية طلع (على فاشششوش).
* كان المشاهدون ينتظرون حلقات هذا المسلسل ليضحكوا (مع) أبطاله أما الآن فإنهم باتوا ينتظرونها ليضحكوا (عليهم).. وكيف لا و(شر البلية ما يضحك)..!
* كلنا يدرك الفوارق بين (النقد) الهادف الذي يبني ولا يهدم والنابع من حبٍ للمصلحة العامة وليس سواها وبين (الحقد) المستتر في محل (النقد) والمبني على مواقف سابقة لم تعد تخفى على أحد.
* في الحلقة الخاصة بتعليمنا ومناهجنا الدراسية ابتعدت الحلقة عن (لب) القضية وأساسها واتجهت لمحاولة (تصفية الحسابات) بطريقة مكشوفة.
* جسد التعليم يعاني من العديد من المشاكل (الحقيقية) التي تنهشه بشدة وتحتاج إلى العديد من البرامج لمناقشتها منها المتعلق بالمعلمين وحقوقهم وهمومهم والعوائق التي تعترض طريق مسيرتهم.. ومنها ما يتعلق بالطلاب وتصرفاتهم ومشاكلهم واحتياجاتهم.. ومنها ما يتعلق بالمباني وكذلك المناهج وغيرها وغيرها.
* في تلك الحلقة تم الالتفاف على كل تلك الأمور المهمة وتم تشويه صورة تعليمنا بطريقة غير موجودة على أرض الواقع بتاتاً إلا في مخيلة من صنعها.
* تم اتهام المدارس (الحكومية) بأنها لا تحتفي باليوم الوطني ولا تتعامل مع التوجيهات والتعاميم الصادرة بشأن ذلك كما يجب وهي تهمة باطلة وبعيدة عن الحقيقة التي تقول بأن هناك في مدارسنا الحكومية رجالا صالحين ومواطنين شرفاء ينفقون من مالهم الخاص ويبذلون الكثير (دون مقابل) من أجل إظهار مناسبةٍ كهذه بالمظهر المشرف واللائق بها.. وهو ما أتحدى هذا (الثنائي) أن يفعلاه بالظهور في فقرة إعلانية (بالمجان) في مناسبةٍ كهذه.
* البعض يقول بأن هذه الحلقة كانت مقصودة من باب (خالف تعرف) ومن أجل أن تنال نصيبها من رد الفعل وهو ما يجعل المسلسل في قلب الحدث وتحت دائرة الأضواء باعتبار أن غالبية المجتمع السعودي لا يقبل بمثل تلك التجاوزات وتشويه الصورة التي حاول الثنائي إظهارنا بها.
* كذلك في حلقة الأمس التي تحدثت عن (الأرز) والتي قفزت قفزاً على المشكلة الأساسية التي يعاني منها الجميع ألا وهي مسألة الغلاء وجشع التجار وسلبية وزارة التجارة في التصدي لمثل هذه المظاهر ليتم مناقشة قضية (وهمية) لا وجود لها على أرض الواقع ولم تشكل أي معاناة لأحد (اختفاء الرز).. وبطريقة فيها هروب من المشكلة الأساسية كما أسلفنا.
* هذا الطرح غير الهادف وتلك الانتقائية غير المبررة في النقد وذلك البعد عن الواقعية وهموم المواطن اليومية والتكلف المبالغ فيه لدرجة (التفاهة) في الموقف الكوميدي كلها أمور ساهمت بفشل أولى الحلقات من المسلسل في رمضان الحالي مع أنه في نسخته (الطعش)..!!
* تلك السنوات الطويلة من العمل والتجربة لم تشفع للمسلسل في البداية القوية بالرغم من محاولته التجديد في العناصر وفي الطاقم الإخراجي ولكن يبدو أن العلة ليست في المخرج ولا في الطاقم المكمل لـ(الثنائي).
* قد تشهد الحلقات القادمة شيئاً من التغيير نحو الأفضل وقد تواصل السقوط والانحدار وبشكلٍ أكبر مما رأيناه في البداية.
* وحتى تكشف لنا الليالي القادمة عن المزيد والمزيد لا بأس في أن نردد وبصوتٍ عال: (اللي هذا أوله ينعاف تاليه)..!!

قفلة
طاش يطيش طيشاً فهو (طائش)

[/size]

ابداع متواصل وبلا حدود اخي اسامة تسلم يدك

» انت تقرأ الان موضوع ولد فضح بنت والله عاقبه